سمير صبري
سمير صبري، أحد أبرز نجوم الفن المصري، الذي ترك بصمة مميزة في تاريخ السينما والبرامج التلفزيونية، لم تكن حياته الشخصية أقل إثارة من مشواره الفني.
وكرس سمير صبري، حياته للفن، إذ تميز بالتنوع والإبداع في أعماله. برغم الشائعات التي طاردته، حافظ على صورة راقية لنفسه في الوسط الفني، وترك وراءه إرثًا خالدًا سيظل يذكره به الجميع. في ذكرى ميلاده، نستعرض محطات هامة في حياته وأبرز الأسرار التي أثارت الجدل حوله.
البداية.. من الإسكندرية إلى عالم الفن
وُلد سمير صبري في 27 ديسمبر 1936 بمحافظة الإسكندرية. نشأ في أسرة متوسطة تهتم بالفنون، وهو ما أثر بشكل كبير على حبه للتمثيل والغناء منذ الصغر.
وحصل على تعليم راقٍ واهتم بالإذاعة والموسيقى منذ صغره، حيث تعلم الإنجليزية وأتقنها ليبدأ طريقه كمذيع في الإذاعة الإنجليزية.
سمير صبري.. من مذيع إلى نجم
بدأ سمير مسيرته في الستينيات كمذيع في الإذاعة الإنجليزية، حيث لفت الأنظار بموهبته وصوته الجذاب.
قدم سمير صبري أفلاما متنوعة تخطت 138 فيلمًا، تنوعت بين الكوميديا والدراما والغناء. استطاع أن يثبت نفسه في كل أنواع الأدوار، من الشاب الوسيم إلى الرجل الناضج المؤثر.
كما قدم العديد من البرامج التلفزيونية، كان برنامجه "النادي الدولي" من أبرز المحطات في مسيرته الإعلامية. استضاف فيه شخصيات بارزة من مختلف المجالات، وحقق البرنامج شعبية كبيرة جعلته من أعمدة البرامج التلفزيونية في وقته.
لماذا لم يتزوج سمير صبري؟
من أكثر الأمور التي أثارت الجدل حول حياة سمير صبري هو عدم زواجه. في العديد من اللقاءات، أوضح أنه عاش قصة حب عميقة في شبابه، لكن الظروف حالت دون إتمام الزواج.
برغم شائعات كثيرة حول ارتباطه بعدد من النجمات، نفى سمير هذه الشائعات مؤكدًا أن حياته الشخصية كانت دائمًا مكرسة للفن والعمل.
الشائعات طاردت سمير صبري
خلال حياته، لاحقت سمير صبري شائعات حول علاقاته النسائية وحياته الشخصية.
ومن أبرز الشائعات، وجود ابن له من علاقة سابقة، لكنه لم يؤكد هذه المعلومة بشكل قاطع، مكتفيًا بالتلميح في بعض الحوارات الصحفية.
كما أثيرت شائعات عن خلافات مع بعض زملائه في الوسط الفني، لكنه كان دائمًا يؤكد أن علاقاته طيبة مع الجميع.
أبرز أعماله الفنية
ففي السينما قدم أفلامًا أيقونية مثل "البحث عن فضيحة"، "حب وكبرياء"، و"جحيم تحت الماء".
أما في الغناء، فقد امتلك صوتًا دافئًا وأصدر عددًا من الأغاني التي لاقت استحسانًا من الجمهور.
كما لم يكن المسرح بعيدًا عن اهتماماته، حيث شارك في عدد من الأعمال المسرحية التي أظهرت تنوع موهبته.
الرحيل والإرث الفني
توفي سمير صبري في 20 مايو 2022 عن عمر يناهز 85 عامًا، تاركًا إرثًا فنيًا غنيًا وحبًا كبيرًا في قلوب جمهوره وزملائه.
وما زالت أعماله تلهم أجيالًا جديدة، وتعد مرجعًا هامًا في تاريخ السينما المصرية.